محلات نوران في جريده الشرق الاوسط

واللافت أن الصناديق التي تحوي المهور عادة، تكون في حد ذاتها تحفاً
فنية بديعة،  بعضها مصنوع من الزجاج، والبعض من الخشب، والبعض الآخر من
معادن صقيلة مع زخارف  تناسب الحدث السعيد، والغالبية العظمى باتت تستخدم
هذه الصناديق لتقديم هدايا خاصة  بالعروس ووالديها، وتحوي المهر على صورة
شيك مصدق. وقد دفع هذا الإقبال العديد من  المحلات للتخصص في تقديم
خدماتها لعملائها، والبعض استعان بعبارة مثل «المهور تقدم  مرة واحدة في
العمر، فلماذا لا تقدم بطريقة تشرف العريس وأهله» لتجذب العملاء 
لخدماتها، وأغلبهم من السيدات. هذا ما تؤكده أنوار مجلد، التي تدير محلها
الخاص  بتزيين صناديق المهور من وحي المناسب، التي تقول بأن عميلاتها لسن
من السعودية فقط،  بل تتلقى الطلبات من بلدان خليجية مجاورة، مشيرة إلى أن
هذه اللفتة ليست كمالية أو  جمالية فحسب، بل ضرورة من ضرورات التطور. فبعد
أن كانت المهور تقدم في مغلفات مغلقة  بطريقة تقليدية جداً، أصبح من المهم
جداً حتى لدى الأمهات من الجيل القديم مواكبة  التطوير الحاصل في هذا
التقليد.

وتضيف مجلد: «نستخدم أفخم المواد في  التزيين، ونقوم
بتنفيذ العديد من الأشكال حسب رغبة العملاء، فكل علبة في نهاية  المطاف
تعبر عن ذوق الشخص لإيصال رسالة حب والتزام، ويهمنا كثيراً، أن نتخيل
فرحة  العروس ومفاجأتها عندما تصلها فكرة غير تقليدية. فالمهر هدية
للعروس، وكل السيدات  يعشقن الهدايا المغلفة بطريقة جديدة وفاخرة، ولهذا
نحن كسيدات أقدر على فهم  احتياجات المرأة في الهدية، التي تتلقاها كعربون
امتنان وسعادة والتزام لحياتها  المستقبلية».

وتتابع «مهما كان
المهر صغيراً أو كبيراً، فإن طريقة تقديمه  تعطي انطباعاً هاماً عند أهل
العروس». ومن الأساليب الجديدة المبتكرة تقديم الأوراق  المالية، التي
تقدر بعشرات الألوف كباقة من الورود النقدية، حيث يتم لف كل ورقة  نقدية
لتبدو وكأنها زهرة متفتحة وثمينة، إلى جانب ذلك، يتم تزيين صندوق المهر 
النقدي بشكل يتناسب مع وظيفة زوج المستقبل، بحيث يوضع المهر داخل علب
مزينة  بكريستال فاخر على شكل هواتف نقالة إذا كان موظفاً في شركة
اتصالات، أو طائرة مصغرة  أو سفينة بحسب مهنة الزوج.


 


رابط المقال


http://www.aawsat.com/details.asp?section=22&article=528311&issueno=11192


 

تاريخ الاضافة: 30-03-2010
طباعة